فصل: قال أبو السعود في الآيات السابقة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



تسقى مذانب قد مالت عصيفتها ** حدورها من أتيّ الماء مطموم

قال ابن عباس {العصف} التبن، وتقول العرب: خرجنا نتعصف، أي يستعجلون عصيفة الزرع.
وقرأ ابن عامر وأبو البرهسم: {والحبَّ} بالنصب عطفًا على {الأرض} {ذا العصف والريحانِ} إلا أن البرهسم خفض النون.
واختلفوا في {الريحان}، فقال ابن عباس ومجاهد والضحاك معناه: الرزق، ومنه قول الشاعر وهو النمر بن تولب: المتقارب:
سلام الإله وريحانه ** وجنته وسماء درر

وقال الحسن: هو ريحانكم هذا. وقال ابن جبير: هو كل ما قام على ساق، وقال ابن زيد وقتادة: {الريحان} هو كل مشموم طيب الريح من النبات. وفي هذا النوع نعمة عظيمة. ففيه الأزهار والمندل والعقاقير وغير ذلك. وقال الفراء: {العصف} فيما يؤكل، و{الريحان} كل ما لا يؤكل.
وقرأ جمهور الناس: {والحبُّ} بالرفع {ذو العصف والريحان} وهذه قراءة في المعنى كالأولى في الإعراب حسنة الاتساق عطفًا على {فاكهة}. وقرأ حمزة والكسائي وابن محيصن: {والحبَّ} بالرفع {ذو العصف والريحانِ} بخفض {الريحانِ} عطفًا على {العصف}، كأن الحب هما له على أن {العصف} منه الورق. وكل ما يعصف باليد وبالريح فهو رزق البهائم، {والريحان} منه الحب فهو رزق الناس، {والريحان} على هذه القراءة: الرزق: لا يدخل فيه المشموم بتكلف.
{والريحان} هو من ذوات الواو. قال أبو علي: إما أن يكون ريحان اسمًا ووضع موضع المصدر، وإما أن يكون مصدرًا على وزن فعلان، كالليان وما جرى مجراه أصله: روحان، أبدلت الواو ياء كما بدلوا الواو ياء في أشاوى وإما أن يكون مصدرًا شاذًا في المعتل كما شذ كينونة وبينونة، فأصله ريوحان، قلبت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء، فجاء ريحان، فخفف كما قالوا ميت وميت وهين وهين.
والآلاء: النعم، واحدها إلى مثل معى وألى مثل قفا، حكى هذين أبو عبيدة، وألي مثل أمر وإلي مثل حصن، حكى هذين الزهراوي. والضمير في قوله: {ربكما} للجن والإنس، وساغ ذلك ولم يصرح لهما بذكر على أحد وجهين إما أنهما قد ذكرا في قوله: {للأنام} على ما تقدم من أن المراد به الثقلان، وإما على أن أمرهما مفسر في قوله: {خلق الإنسان} [الرحمن: 14] {وخلق الجان} [الرحمن: 15] فساغ تقديمهما في الضمير اتساعًا. وقال الطبري: يحتمل أن يقال هذا من باب ألقيا في جهنم ويا غلام اضربا عنقه. وقال منذر بن سعيد خوطب من يعقل لأن المخاطبة بالقرآن كله هي للإنس والجن، ويروى أن هذه الآية لما قرأها النبي صلى الله عليه وسلم سكت أصحابه فقال: «إن جواب الجن خير من سكوتكم، أي لما قرأتها على الجن قالوا: لا، بأيها نكذب يا ربنا». اهـ.

.قال أبو السعود في الآيات السابقة:

{الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ القرآن (2)}.
لَمَّا عدَّدَ في السورةِ السابقةِ ما نزلَ بالأممِ السالفةِ من ضروبِ نقمِ الله عزَّ وجلَّ وبيّن عَقيبَ كلِّ ضربٍ منَها أنَّ القرآن قدْ يُسِّرِ لحملِ النَّاسِ عَلى التذكرِ والاتعاظِ ونَعَى عليهم إعراضَهُم عن ذلكَ عدَّدَ في هذه السورةِ الكريمةِ ما أفاضَ على كافَّةِ الأنامِ من فنونِ نِعَمِه الدينيةِ والدنيويةِ الأنفسيةِ والآفاقيةِ، وأنكرَ عليهم إِثْرَ كلِّ فنٍ منها إخلالَهُم بمواجبِ شُكرِها، وبُدىءَ بتعليمِ القرآن فقيلَ: {الرحمن عَلَّمَ القرءان} لأنَّ أعظمُ النعمِ شأنًا وأرفعُها مكانًا كيفَ لا وهُو مدارٌ للسعادةِ الدينيةِ والدنيويةِ عيارٌ على سائرِ الكتبِ السماويةِ، ما منْ مرصدٍ يرنُو إليه أحداقُ الأممِ إلا وهُو منشؤُه ومناطُه، ولا مقصدٍ يمتدُّ إليه أعناقُ الهممِ إلا وهُو منهجُه وصراطُه، وإسنادُ تعليمِه إلى اسمِ الرَّحمنِ للإيذانِ بأنَّه من آثارِ الرحمةِ الواسعةِ وأحكامِها، وقد اقتُصرَ على ذكرِه تنبيهًا على أصالتِه وجلالةِ قدرِه، ثمَّ قيلَ: {خَلَقَ الإنسان عَلَّمَهُ البيان} تعيينًا للمعلَّم وتبيينًا لكيفيةِ التعليمِ، والمرادُ بخلقِ الإنسانِ إنشاؤُه على ما هُو عليه منَ القُوى الظاهرةِ والباطنةِ، والبيانُ هو التعبيرُ عمَّا في الضميرِ وليسَ المرادُ بتعليمِه مجردَ تمكينِ الإنسانِ من بيانِ نفسِه بل منْهُ ومنْ فهمِ بيانِ غيرِه أيضًا إذْ هُو الذي يدورُ عليه تعليمُ القرآن. والجملُ الثلاثُ أخبارٌ مترادفةٌ للرَّحمنُ، وإخلاءُ الأخيرتينِ عن العاطفِ لورودِها على منهاجِ التعديدِ. {الشمس والقمر بِحُسْبَانٍ} أي يجريانِ بحسابٍ مقدرٍ في بروجِهما ومنازلِهما بحيثُ ينتظمُ بذلكَ أمورُ الكائناتِ السفلية وتختلفُ الفصولُ والأوقاتُ وتُعلمُ السنونَ والحسابُ.
{والنجم} أي النباتُ الذي ينجُم أي يطلُع من الأرضِ ولا ساقَ لهُ {والشجر} أي الذي له ساقٌ {يَسْجُدَانِ} أي ينقادانِ له تعالى فيمَا يريدُ بهما طبعًا انقيادَ الساجدينَ من المكلفينَ طوعًا. والجملتانِ خبرانِ آخرانِ للرَّحمنُ جُردتًا عن الرابطِ اللفظيِّ تعويلًا على كمالِ قوةِ الارتباطِ والمعنويِّ إذ لا يتوهمُ ذهابُ الوهمِ إلى كونِ حالِ الشمسِ والقمرِ بتسخيرِ غيرِه تعالى ولا إلى كونِ سجودِ النجمِ والشجرِ لما سواهُ تعالى كأنَّه قيلَ: الشمسُ والقمرُ بحسبانِه والنجمُ والشجرُ يسجدانِ لهُ، وإخلاءُ الجملةِ الأُولى عن العاطفِ لما ذُكِرَ من قبلُ وتوسيطُ العاطفِ بينَها وبينَ الثانيةِ لتناسبِهما من حيثُ التقابلُ لما أنَّ الشمسَ والقمرَ علويانِ والنجمَ والشجرَ سفليانِ ومن حيثُ إنَّ كلًا من حالِ العلويينِ وحالِ السفليينِ من بابِ الانقيادِ لأمرِ الله عزَّ وجلَّ.
{والسماء رَفَعَهَا} أي خلقَها مرفوعةً محلًا ورتبةً حيثُ جعلَها منشأَ أحكامِه وقضاياهُ ومتنزَّلَ أوامرِه ومَحَلَّ ملائكتِه، وفيهِ من التنبيهِ على كبرياءِ شأنِه وعظمِ ملكِه وسلطانِه ما لا يَخْفى. وقرئ بالرفعِ على الابتداءِ. {وَوَضَعَ الميزان} أيْ شرعَ العدلَ وأمرَ بهِ بأنْ وفَّرَ كلَّ مستحقَ ما استحقَّهُ ووفَّى كلَّ ذِي حقَ حقَّهُ حتى انتظمَ به أمرُ العالمِ واستقامَ، كَما قال عليهِ الصَّلاةُ والسلامُ: «بالعدلِ قامتِ السمواتُ والأرضُ» قيلَ: فَعلى هذا الميزانُ: القرآن، وهو قول الحسينِ بنِ الفضلِ، كما في قوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الكتاب والميزان} وقيلَ: هو ما يُعرفُ به مقاديرُ الأشياءِ من ميزانٍ ومكيالٍ ونحوِهما، وهو قول الحسنِ وقتادةَ والضَّحاكِ فالمَعْنى خلقَه موضوعًا مخفوضًا على الأرضِ حيثُ علقَ به أحكامَ عبادهِ وقضايَاهُم ومَا تعّبدهُم بهِ من التسويةِ والتعديلِ في أخذِهم وإعطائِهم. {أَلاَّ تَطْغَوْاْ في الميزان} أيْ لئلا تطغَوا فيهِ على أنَّ (أن) ناصبةٌ ولا نافيةٌ ولامَ العلةِ مقدرةٌ متعلقةٌ بقوله تعالى ووضعَ الميزانَ أو أن لا تطغَوا على أنَّها مفسرةٌ لما في الشرعِ من مَعْنى القول ولا ناهيةٌ أي لا تعتدُوا ولا تتجاوزُوا الإنصافَ. وقرئ {لا تطغَوا} على إرادةِ القول. {وَأَقِيمُواْ الوزن بالقسط} قوِّموا وزنَكُم بالعدلِ وقيلَ: أقيمُوا لسانَ الميزانِ بالقسطِ والعدلِ، وقيلَ: الإقامةُ باليدِ والقسطُ بالقلبِ، {وَلاَ تُخْسِرُواْ الميزان} أي لا تُنقصُوه، أمرَ أولًا بالتسويةِ ثمَّ نهَى عن الطغيانِ الذي هو اعتداءٌ وزيادةٌ ثمَّ عن الخسران الذي هو تطفيفٌ ونقصانٌ وكررَ لفظَ الميزانِ تشديدًا للتوصية به وتأكيدًا للأمرِ باستعمالِه والحثِ عليهِ. وقرئ {ولا تَخسُروا} بفتحِ التاء وضم السين وكسرها يقال: خسر الميزان يخسره وبفتح السينِ أيضًا على أنَّ الأصلَ ولا تخسَروا في الميزانِ فَحُذِفَ الجارُّ وأوصلَ الفعلُ.
{والأرض وَضَعَهَا} أي خفضَها مدحوَّةً على الماءِ {لِلأَنَامِ} أي الخلقِ، قيلَ: المرادُ به كلُّ ذِي رُوحٍ وقيلَ: كلُّ ما على ظهرِ الأرضِ من دابَّةٍ وقيلَ: الثقلان. وقوله تعالى: {فِيهَا فاكهة} إلخ. استئناف مسوق لتقرير ما أفاده الجملة السابقةُ من كونِ الأرضِ موضوعةً لمنافعِ الأنامِ وتفصيلِ المنافعِ العائدةِ إلى البشرِ، وقيلَ: حالٌ مقدرةٌ من الأرضِ، فالأحسنُ حينئذٍ أنْ يكونَ الحالُ هو الجارَّ والمجرورَ، وفاكهةٌ رفعَ على الفاعليةِ أي فيها ضروبٌ كثيرةٌ مما يُتفكَّه بهِ. {والنخل ذَاتُ الأكمام} هي أوعيةُ الثمرِ جَمعُ كِمَ أو كلُّ ما يُكَمّ أي يُغطَّى من ليفٍ وسعفٍ وكُفُرَّى فإنَّه ما ينتفعُ به كالمكمومِ من ثمرهِ وجُمَّارهِ وجذوعِه. {والحب} هو ما يُتغذَّى بهِ كالحنطةِ والشعيرِ. {ذُو العصف} هو ورقُ الزرعِ، وقيل: التبنُ {والريحان} قيلَ: هو الرزقُ أريدَ به اللبُّ أي فيها ما يتلذذ به من الفواكه والجامع بين التلذذ والتغذي وهو ثمر النخل وما يُتغذَّى بهِ وهو الحبُّ الذي له عصفٌ هو علفُ الأنعامِ وريحانٌ هو مطِعُم الناسِ. وقرئ {والحبَّ ذا العصفِ والريحانَ} أي خلقَ الحبَّ والريحانَ أو أَخصُّ، ويجوزُ أنْ يرادَ وذَا الريحانِ فحُذفَ المضافُ وأُقيمَ المضافُ إليهِ مُقامَهُ. والريحانُ إمَّا فيعلانٌ من رَوَح فقلبتْ واوُه ياءً وأُدغمَ ثمَّ خففَ، أو فعلانٌ قلبتْ واوُه ياءً للتخفيفِ أو للفرقِ بينَهُ وبين الرَّوحانِ وهو ما لَه روحٌ قاله القرطبيُّ {فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ} الخطابُ للثقلينِ المدلولِ عليهما بقوله تعالى: {للأنامِ}، وسينطقُ به قوله تعالى: {أيُّها الثقلانِ} والفاءُ لترتيبِ الإنكارِ والتوبيخِ على ما فُصِّلَ من فنونِ النعماءِ وصنوفِ الآلاءِ الموجبةِ للإيمانِ والشكرِ حتمًا، والتعرضُ لعنوانِ الربوبيةِ المنبئةِ عن المالكيةِ الكلِّيةِ والتربيةِ مع الإضافةِ إلى ضميرِهم لتأكيدِ النكيرِ وتشديدِ التوبيخِ ومعنى تكذيبِهم بآلائِه تعالى كفرُهم إما بإنكارِ كونِه نعمةً في نفسهِ كتعليمِ القرآن يستندُ إليهِ من النعمِ الدينيةِ وإما بإنكارِ كونِه من الله تعالى مع الاعترافِ بكونِه نعمةً في نفسِه كالنعمِ الدنيويةِ الواصلةِ إليهم بإسنادِه إلى غيرِه تعالى استقلالًا أو اشتراكًا صريحًا أو دلالةً فإنَّ إشراكَهُم لآلهتِهم به تعالى في العبادةِ من دواعِي إشراكِهم لها به تعالى فيما يُوجبها، والتعبيرُ عن كفرِهم المذكورِ بالتكذيبِ لما أنَّ دلالةَ الآلاءِ المذكورةِ على وجوبِ الإيمانِ والشكرِ شهادةٌ منها بذلك فكفرُهم بها تكذيبٌ بَها لا محالةَ أي فإذا كان الأمرُ كما فُصِّلَ فبأيِّ فردٍ من أفرادِ آلاءِ مالكِكُما ومربِّيكُما بتلكَ الآلاءِ تكذبانِ مع أنَّ كلًا منها ناطقٌ بالحقِّ شاهدٌ بالصدقِ. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

.قال مجد الدين الفيروزابادي:

بصيرة في وضع:
الوَضْعُ أَعمّ من الحَطِ، وهو ضدّ الرّفع، ومنه المَوْضِعُ، قال الله تعالى: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ}، ويقال ذلك في الحَمْلِ والحِمْل، وَضَعْتُ الحمل فهو موضوعٌ، وقال تعالى: {وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ}.
وقوله تعالى: {وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ} هذا الوضعُ عِبارة عن الإِيجاد والخَلْق.
ووَضَعَت المرأَةُ الحَمْل، قال تعالى: {فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قالتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَآ أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ}.
ووَضْعُ البَيْتِ: بناؤُه، قال الله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ}.
وقوله: {وَوُضِعَ الْكِتَابُ} هو إِبرازُ أَعمالِ العباد، نحو قوله تعالى: {وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا}.
ووَضَعَت الدّابَّةُ وَضْعًا: أَسْرَعَت، ودابَّة حَسَنَةُ المَوْضُوع.
وأَوْضَعْتُها أَنَا، قال الله تعالى: {ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ} قال طَرَفَة بن العَبْد:
مَرْفُوعها زَوْلٌ ومَوضُوعُها ** كَمَرّ غَيْث لَجِب وَسْطَ رِيحْ

ووَضْعَت الشىءَ من يَدِى وَضْعًا ومَوْضَعًا بفتح الضَّاد ومَوْضُوعًا.
وقوله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ ارْفَعْنَا ولا تَضَعْنا».
ارْفَع دَرَجَتنا ولا تضعها، وقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَفَع السِلاح ثمَّ وَضَعَه فَدمُه هَدَرٌ» أي قاتَلَ في الفِتْنة، وليس معنى قوله ثمَّ وَضَعه أَنَّه وَضَعَه مِنْ يَدِه، قال سُدَيْف:
فضَعِ السَّوْطَ وارْفَعِ السّيفَ حَتَّى ** لا تَرَى فَوْقَ ظَهْرِها أُمَوِيَا

معناه ضَع السَوْطَ على بَدَن من تَبْسطه عليه، وارفع السّيف له ليُقْتَلَ به.
ووَضَعَ منْه: حَطَّ مِنْ قَدْرِه.
ووَضَع عن غَرِيمه: نَقَص ممّا له عليه ومنه الحديث: «مَنْ أَنْظَر مُعْسِرًا أَو وَضَع له أَظَلَّه اللهُ تحت ظِلِّ عَرْشه».
ووضع يَدَه في الطَّعام: إِذا أَخَذَ في الأَكْل.
ووَضَع يَدَه عن فلان: كَفَّ عنه، ومنه الحديث: «واضِعٌ يَدَه لِمُسِىءِ اللَّيْلِ لِيَتُوبَ بالنَّهارِ» أي لال يُعاجل المُسىءَ بالعقوبة بل يُمْهِلُه لِيَتُوبَ.
وامرأَةٌ واضِعٌ: لاخِمارَ عليها.
ووَضَعت المرأَةُ حَمْلَها وَضْعًا بالضَّمِّ وتُضْعًا بالضمّ، وتُضُعًا بضمَّتين، أي حَمَلت في آخِرِ طهرها في مُقْتَبَلِ الحَيْضِة فهى واضِعٌ.